لصديقي نبيل الحسام: قم قويا كما عهدناك أيها البروليتاري المكافح النحيل
يمنات
أحمد سيف حاشد
إلى رفيقي و صديقي الكبير نبيل الحسام..
ستتعافى حتما يا صديقي النبيل..
كم أنت نبيل حتى في شدّتك و أثقال مرضك و ذروة معاناتك..
هناك أنبياء كثيرون لا نعرفهم لعلك واحد منهم..
الأنبياء المجهولين مثل الجنود المجهولين الذي يستحقون إقامة النصب التذكارية لتنحني لهم شعوبهم و أممهم و الأجيال..
أثق أن قلبك أقوى من يريد الشر أو يتمناه لك..
نحافتك و راتبك الضئيل ستهزم كل المتورمين بالمال الحرام الذي خطفوا لقمة عيش أطفالك و حبة الدواء التي تحتاجها هنا أو هناك..
قلبك سيهزم الموت و المرض و عبيد السلطان أيضا..
صدرك الصغير وطن كبير بحجم مجرّة..
أما صدورهم فمهما رحبت فهي شوك و أسلاك و زنازين و مغالق و خراب و مقابر..
شدة و تنتهي قريبا .. تمنياتنا لك بالشفاء العاجل..
أما عندما تقرر الرحيل فسنرحل معا، فلم يبق ما نخسره..
و سيستلم الراية من يأتي بعدنا..
سنسلمها لابنك كاسترو أيها المُغرم باليسار و المنتمي و المنحاز للكادحين و للمستقبل.
الرحيل أيضا ولادة جديدة..
الضربة التي لا تقتلك تقويك
قم قويا كما عهدناك أيها البروليتاري المكافح النحيل ضد طغيان كل العالم..